تساقط الشعر وانواعه

تساقط الشعر

يُعتبر تساقط الشعر من المشكلات الشائعة التي تؤثر على العديد من الأشخاص، سواءً كانوا رجالًا أو نساءً. هذه المشكلة قد تكون نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك الوراثة، التغذية، التوتر، والعوامل البيئية.

أنواع تساقط الشعر

هناك العديد من أنواع تساقط الشعر ومنها:

تساقـط الشعر الوراثي (الأندروجيني)

يُعرف أيضًا بـ “الصلع الذكوري، وهو الأكثر شيوعًا. يحدث هذا النوع نتيجة لعوامل وراثية تتسبب في انكماش بصيلات الشعر وفقدان الشعر تدريجيًا.

بالنسبة للرجال المصابين بتساقط الشعر الوراثي يبدأ خط الشعر في التراجع والاختفاء بشكل تدريجي من منطقة التاج والأجزاء الأمامية من فروة الرأس. وغالبًا ما يواجه الرجال الذين يعانون من تسـاقط الشعر من النوع الذكوري، إمكانية الإصابة بالصلع في النهاية.

أما بالنسبة للنساء، فإن هذه الحالة تُعرف بالصلع الأنثوي، حيث تُلاحظ ترققًا عامًا في الشعر بشكل ملحوظ على جميع أنحاء فروة الرأس، مع تساقط الشعر بشكل أكثر وضوحًا في منطقة التاج.

تساقط الشعر الكربي

يحدث هذا النوع من تساقط الـشعر نتيجة لحدوث ضغط نفسي أو جسدي، مثل القلق والتوتر، فقدان الوزن المفاجئ، أو المرض. يكون عادةً مؤقتًا، حيث يمكن للشعر أن ينمو مرة أخرى بعد علاج السبب.

عادةً لا يؤدي هذا النوع من تساقط الـشعر إلى حدوث الصلع الكامل.

الثعلبة البقعية

هي نوع من تساقط الشعر المرتبط بأمراض المناعة الذاتية، حيث تؤدي إلى فقدان الشعر بشكل كامل. حوالي 90% من المصابين يمكن أن ينمو الشعر لديهم مجدًّدا في غضون بضع سنوات.

اقرأ أيضًا: الأكزيما الدهنية.

سعفة الرأس

هي واحدة من الأسباب الشائعة لتساقط الشعر بين الأطفال، وهي عدوى فطرية تؤثر على فروة الرأس. تتسبب هذه الحالة في تساقط الشـعر بشكل دائري، مما يؤدي إلى ظهور بقع صلعاء قد تتوسع مع مرور الوقت.

ثعلبة الشد

هي نوع من تساقط الشعر غالبًا ما كون مرتبط بأنماط تصفيف الشعر التي تتضمن سحب الشعر بشدة، مثل ذيل الحصان، الجدائل المشدودة. أو التسريحات الأخرى التي تضع ضغطًا مستمرًا على بصيلات الشعر.

الثعلبة الندبية

يمكن أن تؤدي بعض أنواع الثعلبة الندبية إلى تلف دائم في بصيلات الشعر، حيث يتم استبدال بصيلات الشعر الموجودة بأنسجة الندبات. هذا التغيير يمنع نمو الشعر في المناطق المتأثرة.

وهذا يعني بأن الشخص قد يُصاب بتساقط الشعر بشكل دائم، حيث يحدث ذلك نتيجة لبعض الأمراض الجلدية الالتهابية التي تصيب فروة الرأس وتسبب ندبات تؤثر على قدرة الشعر على التجدد.

من أبرز هذه الأمراض:

  • التهاب النسيج الخلوي.
  • التهاب الجريبات.
  • بعض أنواع الذئبة والحزاز المسطح.

أسباب تساقط الشعر

يفقد الأفراد حوالي 50 إلى 100 شعرة يوميًا بشكلٍ طبيعي، وغالبًا ما لا يتم ملاحظة ذلك لأن الشعر الجديد ينمو في نفس الوقت. يحدث تساقط الـشعر عندما لا يتم تعويض الـشعر الجديد للشعر المتساقط.

إلا أن حالة تساقط الشعر قد ترتبط بعدة عوامل، منها:

التاريخ العائلي

يُعتبر السبب الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر الوراثي والذي يحدث مع التقدم في العمر، غالبًا ما يظهر هذا التساقط تدريجيًا وبأنماط متوقعة. مثل انحسار خط الشعر عند الرجال وخفة الشعر في منطقة تاج الرأس عند النساء.

التغيرات الهرمونية

يمكن أن تؤدي حالات عديدة إلى تساقط الـشعر الدائم أو المؤقت، مثل التغيرات الهرمونية الناتجة عن الحمل والولادة، وانقطاع الطمث، ومشاكل الغدة الدرقية.

أثر جانبي لبعض الأدوية

يمكن أن يحدث تساقط الـشعر كأثر جانبي لبعض الأدوية، بما في ذلك تلك المستخدمة لعلاج: 

  • السرطان.
  • التهاب المفاصل.
  • الاكتئاب.
  • مشاكل القلب.
  • النقرس.
  • ارتفاع ضغط الدم.

التوتر الشديد

يمكن أن يؤدي التوتر الشديد إلى تساقط الـشعر، حيث يُلاحظ العديد من الأشخاص هذا التساقط بعد مرور عدة أشهر من صدمة جسدية أو عاطفية، ويكون هذا النوع عادة مؤقتًا.

تسريحات الشعر

عمل تسريحات الشعر التي تعتمد على شد الشعر يمكن أن يؤدي إلى نوع من تساقط الشعر يُعرف بثعلبة الشد. على سبيل المثال، قد تتسبب تضفير الشعر بشكل مفرط في هذه الحالة. 

كذلك، فإن علاجات الشعر مثل استخدام الزيت الساخن أو العلاجات الكيميائية قد تسهم في تساقط الشعر.

كيفية علاج تساقط الشعر

إذا كان تساقط الشعر ناتجًا عن تناول الأدوية، أو اختلال التوازن الهرموني، أو مشاكل في الغدة الدرقية، أو النظام الغذائي، فإن الطبيب سيعمل على معالجة السبب الجذري. غالبًا ما يكون تصحيح المشكلة الأساسية كافيًا لوقف تساقط الشعر في هذه الحالات.

تستهدف معظم علاجات تساقط الشعر معالجة الثعلبة الأندروجينية (تساقط الشعر الوراثي)، تشمل هذه العلاجات:

الأدوية

غالبًا ما تكون الأدوية المتاحة بدون وصفة طبية، مثل المينوكسيديل، هي الخيار الأول لعلاج تساقط الشعر الوراثي.

كما قد تُستخدم أدوية موصوفة مثل فيناسترايد لكن فقط للرجال الذين يعانون من الصلع النمطي.

زراعة الشعر

خلال هذا الإجراء يقوم الطبيب بإزالة بعض من خصلات الشعر بعناية من مناطق فروة الرأس ذات الكثافة العالية، ثم يُعيد زراعتها في المناطق الأقل كثافة.

البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP)

بعد سحب عينة من الدم من المريض، يقوم الطبيب بفصل البلازما. ثم يحقنها في فروة الرأس، مما قد يساعد في إبطاء تساقط الشعر وتعزيز نمو شعر جديد.

حقن الخلايا المجهرية

وهي من أحدث التقنيات التي  تعتبر فعالة جداً في أول مراحل الصلع وتساقط الشعر، تتضمن استخراج بصيلات شعر تتمتع بخصائص مشابهة للخلايا الجذعية من حيث القدرة على الانقسام.

يتم زراعة هذه الخلايا في مناطق أخرى، لتقوم بنفس وظائفها الأصلية. بعد استخراج الخلايا المجهرية من البصيلات، تنقسم إلى أعداد كبيرة، ثم تُزرع في مناطق الصلع، مما يعزز إنبات الشعر ويزيد من كثافته.

المراجع:

  1. Hair loss – Symptoms and causes. (n.d.). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/hair-loss/symptoms-causes/syc-20372926
  2. Hair loss. (2024, May 1). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/21753-hair-loss#management-and-treatment
arArabic